أسواق الذهب تعود للتسعير على الدولار الموازي.. الفجوة بين المحلي والعالمي تتجاوز 60 جنيهًا

استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية، بعد أسبوع شهد تقلبات حادة في أسعار الأوقية، وسط موجة بيع كثيفة من المستثمرين لتغطية خسائرهم الناتجة عن تراجع أسواق الأسهم العالمية.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 4375 جنيهًا، رغم تراجع الأوقية بنسبة 1.5% خلال الأسبوع، لتغلق عند 3038 دولارًا بعد أن لامست أعلى مستوياتها التاريخية عند 3168 دولارًا الخميس الماضي.

وأضاف أن الذهب في السوق المحلي يتم تسعيره حاليًا وفقًا لسعر دولار موازٍ، بلغ نحو 51.20 جنيهًا، مقارنة بـ50.58 جنيهًا في البنك المركزي، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين السعر المحلي والعالمي لأكثر من 60 جنيهًا للجرام.

وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5000 جنيه، وعيار 18 بلغ 3750 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب 35 ألف جنيه.

وأوضح إمبابي أن الانخفاض الأخير بأسعار الذهب العالمية، الناتج عن اضطرابات الأسواق وسلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يمثل فرصة مناسبة لإعادة البيع للاستفادة من فروق الأسعار، محذرًا في الوقت نفسه من الشراء في ظل استمرار موجات الصعود والهبوط لحين استقرار السوق.

وأشار إلى أن الذهب حقق خلال الربع الأول من 2025 أفضل أداء فصلي منذ 39 عامًا، مرتفعًا بنسبة 18% في السوق المحلية وبقيمة 680 جنيهًا للجرام، وبنسبة 19% في السوق العالمية وبقيمة 502 دولارًا للأوقية.

ولفت إلى أن استمرار التوترات التجارية، والرسوم الجمركية الشاملة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، تسببت في أكبر اضطراب بسلاسل التوريد العالمية منذ جائحة كورونا، مضيفًا أن الأسواق تترقب هذا الأسبوع بيانات اقتصادية هامة بالولايات المتحدة، أبرزها محضر اجتماع الفيدرالي ومؤشرات التضخم، والتي سيكون لها تأثير مباشر على توجهات المستثمرين وسوق الذهب عالميًا.